لاتحزن . . فأنت تشرب الماء الزلال . . وتستنشق الهواء الطلق . . وتمشي على قدميك معافى . . وتنام ليلك آمنا ..
الإنسان ثمرة الطاعة والمحبة . . كل مطيع لله مستأنس . . وكل عاصٍ لله مستوحش
لا تحزن وإبتسم للحياة . . .
إن الحياة لا تخلو أبداً من الشدائد والأحزان والإبتلاءات . . فإذا أردت أن تستمر في رحلتك فلا بد أن تركب مركب الأمل والرضا
لا تحزن لجرح أصابك . . .
لأن الزمن والأيام كفيلة بأن تُداوي كلً الجراح مهما كانت عميقة
إفتح عينيك يا صديقي لضوء الشمس . .
وسوف تكتشف أنك لست وحيداً
لا تحزن . . لأن الحزن يقبض له القلب . . ويعبس له الوجه . . وتنطفي منه الروح . . ويتلاشى معه الأمل
لا تحزن فالحزن سحابة ولا بد أن تنقشع وتزول
لا تحزن فمع العسر يكون اليسر ومع الشدة يكون الفرج
لا تحزن كثيراً إذا وجدّت سحابة سوداء داكنة . .
تبدد صفاء أيامك وتغوص بك في بحر الأحزان
لا تحزن فالصّبر مفتاح الفرج . . .
ولا تحزن فإن الله لا يختار لك إلاّ الخير
لاتحزن . . وأنت تملك الدعاء . . وتجيد الإنطراح على عتبات الربوبيه . . وتحسن المسكنه على أبواب ملك الملوك . .
ومعك الثلث الأخير من الليل . . ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود
لنْ تَجدَ الأمَل مُلْقَىْ عَلى الأرْض . . . لِذَا إرْفَع رأسَك وقُل يَارب
لا تحزن . . . لهيب الشمس يطفأه وارف الظل . . وظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير . . وعضّة الجوع يسكنها الخبر الدافئ . . .
ومعاناة السّهر يعقبهُ نوم لذيذ . . وآلام المرض يزيلها لذيذ العافية . . فما عليك إلاّ بالصبر قليلاً و الإنتظار لحظة
يا صاحب الهم و الحزن إن الهم منفرج . . أبشر بخيرٍ فإن الفارج هو الله
اليأس يقطع أحيانـاً بصاحبه . . لا تيأسن فإن الكافي هو الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة . . لا تجزعن فإن القاسم هو الله
إذا بليت فثق بالله وارض به . . إنّ الذي يكشف البلوى هو الله
لاتحزن . . لأن القضاء مفروغ منه . . والمقدور واقع . . والأقلام جفت . . والصحف طويت . .
وكل أمر مستقر . . فحزنك لايقدم للواقع شيئاً ولا يؤخر . . ولايزيد ولا ينقص
