أولًا يقول تعالى
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم)ْ أي من ذنوبهم (وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)
ترفع مقاماتهم وتُعلي درجاتهم (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ)
ادعُ لهم إذا جاءوا بصدقاتهم لأن الصلاة هنا بمعنى الدعاء بدليل ما ورد في السنة من حديث عبد الله بن أبي أوفى قال: كان
الرسول صلى الله عليه وسلم إذا جاءه قوم بصدقتهم قال
« اللهم اغفر لآل فلان فلما جاءه أبي بصدقته قال: اللهم اغفر لآل أبي أوفى »
( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ )
قال العلماء: يعني صلاتك رحمة ووقار عليهم فإذا دعوت لهم سكنت قلوبهم واطمأنت.
وقوله( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ)
قال العلماء فيه: أنه ينبغي أن ندعو ونثني على من عمل خيراً وعلى من تصدّق فإذا قلت لإنسان تبرع يا أخي للمسجد قال: بسم الله
تفضل هذي ألف ريال أو عشرة آلآف ريال ،
ما ينبغي لك أنك تقول "شيء قربه لنفسه بينه وبين الله" ... لا... أدعُ له أثني عليه جزاك الله خيرًا ،
وبارك الله فيك وأخلف الله عليك ،
فتقر نفسه وترتاح، ألا تلاحظون هذا لما يتصدق إنسان تدعو له يطمئن وتنشرح نفسه.
ثانيًا : يقول تعالى عن صفات المنافقين (وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)
أي لا تخرج منهم نفقة إلا وهم كارهون لإخراجها.
وهذا يدلنا على أن الإنفاق المقبول عند الله جل وعلا هو الإنفاق الذي يكون بطيب نفس، نعم، لا ينبغي الإنسان أن ينفق إلا
عندما تطيب نفسه، هذا واحد،
ولا ينبغي لإنسان أن يقبل نفقة من أحد إلا بطيب نفس منه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا يحلّ مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه»
ولذلك لا يحل للمسلم أن يحرج أخاه المسلم بأن يعطيه أو يحبوه أو يكرمه أو يطعمه لا يحل له إحراجه لأن ذلك لا يكون بطيب
ما ينبغي لك أنك تقول "شيء قربه لنفسه بينه وبين الله" ... لا... أدعُ له أثني عليه جزاك الله خيرًا ،
وبارك الله فيك وأخلف الله عليك ،
فتقر نفسه وترتاح، ألا تلاحظون هذا لما يتصدق إنسان تدعو له يطمئن وتنشرح نفسه.
ثانيًا : يقول تعالى عن صفات المنافقين (وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)
أي لا تخرج منهم نفقة إلا وهم كارهون لإخراجها.
وهذا يدلنا على أن الإنفاق المقبول عند الله جل وعلا هو الإنفاق الذي يكون بطيب نفس، نعم، لا ينبغي الإنسان أن ينفق إلا
عندما تطيب نفسه، هذا واحد،
ولا ينبغي لإنسان أن يقبل نفقة من أحد إلا بطيب نفس منه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم «لا يحلّ مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه»
ولذلك لا يحل للمسلم أن يحرج أخاه المسلم بأن يعطيه أو يحبوه أو يكرمه أو يطعمه لا يحل له إحراجه لأن ذلك لا يكون بطيب
نفس منه.
بل إن بعض الناس يذهب إلى بعض المحسنين فيحرجه في التصدق ،
لا يا أخي لا تحرجه في التصدق، إعرض عليه عرضاً ولا تحرجه.. لماذا ؟
لأنه إن أخرج شيئاً عن غير طيب نفس منه، ذهب عليه الأجر لأنه ما يؤجر إلا على ما طابت به نفسه ، والله عز وجل قال (وَلَا
بل إن بعض الناس يذهب إلى بعض المحسنين فيحرجه في التصدق ،
لا يا أخي لا تحرجه في التصدق، إعرض عليه عرضاً ولا تحرجه.. لماذا ؟
لأنه إن أخرج شيئاً عن غير طيب نفس منه، ذهب عليه الأجر لأنه ما يؤجر إلا على ما طابت به نفسه ، والله عز وجل قال (وَلَا
يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ)
فعلينا أن نعين بعضنا بعضاً على طيب النفس بإخراج الصدقة
فعلينا أن نعين بعضنا بعضاً على طيب النفس بإخراج الصدقة
د . محمد بن عبد العزيز الخضيري
دورة الأترجة لتفسير القرءان الكريم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق