الثلاثاء، 25 يوليو 2017

◈ الرحمن صفة ذاتية أما الرحيم صفة فعلية .

◈ الرحمن صفة ذاتية أما الرحيم صفة فعلية .. بمعنى ؛
الصفة الذاتية ثابتة في ذات الله لا تنفك عنه أبدًا مثل :
السميع البصير الحي الجميل ، ربوبيته ورحمته ، ثبوت صفة اليد والساق والعين .
الصفة الفعلية أي يفعلها متى شاء ومع من يشاء مثل :
الضحك ، البسط والقبض ، الاحياء والاماتة ، الفرح (يفرح بتوبة عبده) ، التنفيس(من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) ، النزول إلى السماء الدنيا ، الكلام صفة ذاتية ثابتة لله عزوجل وصفة فعلية يفعلها مع من يشاء مثلما كلّم موسى عليه السلام .
📒 ثم يقول الشيخ :
والرحمن جاءت على وزن فعلان وهي أعلى صيغ المبالغة الدالة على الصفة اللازمة الكاملة ، فالرحمن الذي الرحمة وَصفَه ، والرحيم أي الراحم لعباده .
✔ الشرح :
◈ هو سبحانه رحمن في ذاته يتعامل مع جميع خلقه مؤمنًا كان أو فاجرًا بالرحمة ، وأما رحمته الخاصة وهي رزق القلوب والهداية فهي خاصة بالمؤمنين .
فهو سبحانه رحمن ذو رحمة واسعة ورحيم ذو رحمة واصلة لعباده المؤمنين .
◈ لما تكون مُقبل على الله صادق في اللجئ إليه وتطلب منه شيئًا وتُلح وتُلح عليه ليعطيك فيمنعك فتظل تقول دعوت ولم يُستجب لي .. ولا تعلم أن تلك هي عين الرحمة بك .. ففي أول الأمر ربما لا تشعر بقيمة فعل الله عزوجل معك لكن بعد فترة يتبين لك أن مافعله الله معك كان عين الرحمة واللطف بك .
ولذلك يتعلق اسمه الرحيم باسمه اللطيف واسمه الحكيم ، فهو سبحانه الذي يوصل إليك رحمته في شدتك بطريق لا تشعر به ومن حيث لا تحتسب في ألطف وأجمل ما يكون بتدبيره وحكمته سبحانه وتعالى .
◈ ممكن إنسان يكون لديه رحمة في قلبه تجاه أحد ويتمنى أن يفعل له شيئ لكنه لا يستطيع ، لكن الله عزوجل إذا أراد أن يوصل رحمة لعباده فلا يُعجزه شيئ أبدًا .
◈ إذن لما تؤمن وتعرف الله جيدًا وتوقن أنه سبحانه يتعامل معك بالرحمة فيصير فهمك للمنع أنه هو عين العطاء .
(وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)
[سورة الشورى 27]
← واحد يقول لو كان معي أموال كثيرة لفعلت وفعلت .. لكن الله يعلم حال قلبك فيمنعك .
وأخرى تدعو وتُلح أن يكون زوجها رومانسي لكن يمنعها الله الرحيم بها لعلمه بحال قلبها وأنها ستتعلق بزوجها فيشغلها عن الله .. وهذه تربية من الله لها .
وأساس تربية الله جل وعلا لك بالرحمة وليس بالعذاب والشدة .
لذلك الذي يُحبه الله يربيه ويرحمه لئلا يتعلق قلبه بغيره سبحانه وتعالى .
لكن من علامات نقص الايمان رؤيتك للنقص في حياتك نقص لعطاء الله لك .


أ/ أمنية بنت محمد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق